كيف يتم تقييم العقارات التاريخية ؟

إن تقييم العقارات التاريخية يكون عبارة عن مباني ذات صفات وخواص خاصة بها وتختلف اختلافًا كبيرًا عن باقي المباني والعقارات الحديثة من حيث التصميم والخامات المستخدمة و الهيكل البنائي الذي يحمل معالم تراثية وتاريخية تمثل حقبة زمنية معينة، لذلك فإن العقارات التاريخية لا تخضع لمعايير التقييم التقليدية التي تخضع لها باقي المباني والمنشآت الحديثة وذلك لما تحمله من قيمة تراثية.

معايير تقييم العقارات التاريخية

ويوجد الكثير من المعايير التي تؤثر بشكل مباشر في تحديد الطريقة المتبعة لتقييم العقارات التاريخية أهم هذه المعايير:

1- العمر الزمني للعقار التاريخي المراد تقييمه.

2- موقع العقار التاريخي محل التقييم.

3- مساحة العقار التاريخي.

4- الطراز المعماري المتبع في العقار حيث يمثل حقبة زمنية معينة وتؤثر في الشكل المعماري للعقار بشكل كبير.

5- الإرتباط الثقافي للعقار حيث نجد عقارات تمثل تاريخًا ثقافيًا يرتبط بمرحلة إنشاؤه.

6- الدلالات التاريخية التي يمثلها العقار بما يحمله من تاريخ.

كما يمكن تقييم العقارات التاريخية وفقًا لعوامل كثيرة أخرى حيث تتميز العقارات التاريخية بتصميمات جمالية عالية بالإضافة إلى أهميتها الاجتماعية الكبيرة ومن الممكن استغلال العقارات ذات الطابع التاريخي لجني الكثير من الأموال من خلال وضع معايير استثمارية تجني عائد مادي لذا فإن العقارات التاريخية الاستثمارية يختلف تقييمها عن العقارات التاريخية الغير استثمارية.

طرق تقييم العقارات التاريخية:

1- طريقة المقارنة: يتم مقارنة العقار التاريخي المراد تقييمه بعقار تاريخي آخر معلومة القيمة مع مراعاة العوامل السابق ذكرها مثل اختلاف مساحة العقاريين وكذلك الحقبة التاريخية التي يمثلها كل عقار بالإضافة إلى التصميمات الجمالية الموجودة بكل عقار وكذلك موقع كل عقار منهما وتتم هذه الإجراءات بواسطة المقيم.

2- طريقة التكلفة: وهي تعتبر من أصعب الطرق المتبعة في تقييم العقارات التاريخية حيث أنها تحتاج من المقيم أن يكون على دراية كبيرة بتكاليف المباني الأثرية والتاريخية وإمكانية تثمين (تقدير) تكلفة الأعمال الإنشائية والتراثية والمعمارية بها وبناء عليه يتم تقدير قيمة العقار.

3- طريقة تثمين السوق العقاري: وهي تتشابه كثيرًا مع التقييم الطبيعي للعقارات الحديثة مع مراعاة الإختلافات التاريخية حيث يتم تقييم العقار التاريخي من حيث الموقع الموجود به وتوافر الخدمات وكذلك مساحته وحالة العقار ومدى إحتياجه إلى ترميم أو تحديث أو إصلاحات.

4- طريقة الدخل: يوجد هنا نوعان من العقارات التاريخية الأول هو عقارات تاريخية مصممة للاستخدام الفردي (الشخصي) مع الحفاظ على العوامل التاريخية بها والنوع الثاني هو وجود مصدر جذب للسياح والزوار بالعقار التاريخي لما يوجد به من تصميمات وملامح أثرية مما يجلب الزوار إليه فيتم استغلال هذا الأمر وتحويله إلى قطاع استثماري (اقتصادي) فيلجأ البعض لتحويل العقارات التاريخية إلى متاحف أو قاعات للزيارة ويتم تحقيق إيرادات كبيرة منها.

العوامل المؤثرة في التقييم العقاري

ويجب على المقيم للعقار التاريخي أن يأخذ في الإعتبار عن تقدير العقار التاريخي بعد تحديد الطريقة المتبعة في التقييم ألا يهمل بعد الضوابط المؤثرة في عملية التقييم منها:

  • هل يحتاج المبنى إلى ترميم وصيانة وفي حالة احتياجه يجب تقدير المبالغ المالية المقدرة لهذا الغرض.
  • مدى الأهمية الثقافية والتاريخية الواقعة على العقار حيث أنه كلما زاد الأثر الثقافي والتاريخي للعقار زادت قيمته.
  • الحالة الاقتصادية الحالية للدولة الموجود بها العقار وحالة السوق والعرض والطلب يؤثر بصورة كبيرة على القيمة التقديرية للعقار التاريخي عند قيام المقيم بتقدير قيمة العقار.
  • كما يجب التعرف على القوانين المنظمة لضوابط التعامل مع العقارات التاريخية وكذلك التعامل مع مواقف التخريب والتعدي على العقارات التاريخية.

تابعوا ايضا :التقييم العقاري للبيوت وطرقه

ترجوا ان نكون وفقنا بشرح تقييم العقارات التاريخية , ودايما ننصح باختيار مقيم عقاري معتمد محترف مثل المقيم المحترف

المراجع